التصوف وعلم النفس
المقدمة
إن أقدم مانبحث فى هذا العلم هو التعريف
من نفس التصوف وماأثره فى الحياة وما أشبه ذلك من الطوق التى سلكها الصوفين. فتعلم
هذا العلم مهم جدا حتى لانستطيع أن نبحثها واحدا فواحدا
البحث
1.
معنى كلمة التصوف
اختلف العلماء فى اشتقاق كلمة " صوفى
"، وقد قيل : الظاهر من هذا الاسم أنه لقب إذ لا يشهد له من جهة العربية
استقاق أو قياس، وقد قيل إنه مشتق من الصفاء،
قيل أنه مشتق من كلمة الصفو بمعنى الصفاء ، وقيل إنه من الصف لأن الصوفية
فى الصف الأول أمام الله، وقيل أنه نسبة من أهل الصفة، وكانوا قوما من فقراء المهاجرين والأنصار بنيت لهم صفة فى مؤخرة مسجد
الرسول، وكانوا يقيمون فيها وكانوا معروفين بالعبادة، وقيل إنه مشتق من اسم صوفة
بن مرة أحد سدنة الكعبة فى الجاهلية، وقيل إنه من كلمة سوفيا اليونانية التى تعنى
الحكمة، وغير هذه المعانى الكثيرة.
وأصوب التعريف من هذه كلها هو أن اشتقاق
كلمة صوفى هو من الصوف، وقيل تصوف الرجل إذا لبس الصوف، وكان لبس الصوف شعارا
للعباد والزهاد لأول نشأة الزهد. فلم تظهر تسمية المقلبين على العبادة بالزهاد والعباد
والنساك والبكائين.[1]
2.
خصائص التصوف
وقد حاول الباحثين فى تحديد الخصائص
العامة المشتركة بين أنواع التصوف المختلفة، منها:
أن
أحوال التصوف تتميز بأربع خصائص
1.
أحوال إدراكية
2.
أحوال لايمكن وصفها
أو التعبير عنها
3.
أحوال سريعة الزوال
4.
أحوال سالبية
وهناك
باحث آخر هو بيوك يحدد سبع خصائص وهي
1.
النور الباطنى الذاتى
2.
السمو الأخلاقى
3.
الإشراق العقلى
4.
الشعور بالخلود
5.
فقدان الخوف من الموت
6.
فقدان الشعور بالذنب
7.
المفاجأة[2]
التوازن
والعلاقة بين علم النفس والتصوف
الدراسة فى هذا الفصل هي دراسة من علاقة
التصوف بعلم النفس لمعرفة الصلة الوثيقة بينها، إيجابية هذه الصلة فى تقدم
الدراسات الصوفية و النفسية الإسلامية وسلبية فصل أحدهما عن آخر فالمنهج السليم
الذي يؤدي إلى نتيجة سليمة يطمئن إليه النفس.
فأذا نظرنا إلى دراسات الفلاسفة نجدهم
فى الاتفاق بعضهم بعضا والآخر فى التضاض عن آخر، لكل آراءهم شتي مع حجياتهم .
فالآن سأستنتج من هذه كلها :
1.
إن هذين الأمرين التصوف
وعلم النفس فى مجال واحد. ومبحثه الكبري هو النفس، إذا كان التصوف يبحث عن طريقة
الترقى النفسي، وعلم النفس يبحث عن النفس نفسه وعوامله.
2.
إنها فى موضوع واحد
فى هدف واحد وهو تهذيب النفس.
3.
طريقة الوصول إلى
الصوفى بمعرفة النفسى ، وعلم النفس ينظم هذا النفس.
4.
إن مراتب الطريقة يدخل فى
موضوع النفس، منها الاستقامة والتهذيب، فالاستقامة عن الطاعة والدعاء فى جميع
الحالات معلق بالنفس، لأن النفس هو الذي يحمله الاستقامة.
5.
No comments:
Post a Comment